بدى أهالٍ في منطقتي الجير وشعم في رأس الخيمة انزعاجهم من الرائحة الكريهة الصادرة عن أسماك السردين الصغيرة، (العومة البرية)، التي يتولى عمال من دول آسيوية صيدها بكميات كبيرة وتجفيفها في أماكن قريبة من مساكنهم، ما يتسبب في انتشار روائح كريهة في المنطقة، لافتين الى أن «تلك الروائح تتفاقم بصورة مزعجة مع هطول الأمطار وحركة الرياح النشطة، ما يعكر صفو حياتهم ويجعلهم أمام خيارين إما الاستسلام للرائحة الكريهة، وحبس أنفسهم داخل البيوت فترات طويلة، أو الهروب من المساكن إلى مناطق بعيدة»، مطالبين بحظر عمليات تجفيف الأسماك بالقرب من الأحياء السكنية، حرصاً على الصحة العامة.
من جانبه، قال رئيس لجنة تنظيم الصيد، عبدالله خلفان الشريقي «نحن نتفهم المصاعب التي يعانيها سكان تلك المناطق، خصوصاً الذين يقيمون في مناطق قريبة من مناطق تجفيف العومة البرية، ما يصيبهم بروائح كريهة غالباً ما تتفاقم مع الأمطار التي تؤخر عملية التجفيف»، مضيفاً أنه ليس أمام الصيادين من خيار آخر غير تلك الأماكن التي درجوا على اللجوء اليها منذ زمن بعيد، لأنها تتمتع بمزايا قربها من البحر ما يسهل تعامل الصيادين مع تلك النوعية من الأسماك الصغيرة التي يتم صيدها بكميات ضخمة بواسطة الألياخ، ما يصعب من عملية نقلها إلى أماكن بعيدة عن البحر.
وتفصيلاً، ذكر المواطن حسن المنصوري، أنه قبل يومين كان في زيارة إلى منطقة الجير التي يذهب اليها على الدوام، كونها تنفرد بمناظر طبيعية خلابة، تتشكل من سلسلة الجبال الشاهقة وشواطئ البحر الممتدة، وأثناء وجوده فوجئ برائحة نتنة تزكم الانوف، وحينما استفسر من أحد أهالي المنطقة عن تلك الرائحة أبلغه أن مصدرها أسماك العومة التي يصطادها عمال الصيد ويطرحونها على الأرض بكميات كبيرة بغرض تجفيفها ليتم بيعها كسماد وأحياناً للأكل.
ويتابع «نظراً للأهمية السياحية التي تحظى بها منطقتا شعم والجير فإن من الضرورة الحرص على أن تكونا نظيفتين والعمل على عدم تلويثهما بالروائح الكريهة، من أجل الحفاظ على السياحة الداخلية.
وأكد علي الشحي أن روائح العومة البرية لا يقتصر إزعاجها على سكان الأحياء، لافتاً إلى أن عمالاً يصطادون هذه الأسماك من منطقة الجير ويتم تجفيف أسماك العومة قرب المقبرة دون مراعاة لحرمة المكان، والبعض يعتقد أن تلك الروائح صادرة عن المقابر ما يؤدي إلى ضيق الأهالي.
وتشكو المواطنة أم محمد التي تسكن بيتاً في منطقة شعبية بالقرب من المكان الذي يشهد عمليات تجفيف العومة البرية، تلك الروائح الكريهة، قائلة إن الرائحة تغطي المنطقة بأسرها ما يصيب السكان بالقلق وعدم الراحة، لافتة الى أن تلك الروائح النتنة تجبرهم على المكوث داخل بيوتهم وحرمانهم من الخروج، مع إغلاق الأبواب والشبابيك على الدوام إلا عند الضرورة القصوى.
وأكدت أنها تفضل هي وأسرتها البقاء داخل البيت المغلق وقتا طويلاً هرباً من روائح تلك الأسماك النتنة، مطالبة بحظر تجفيفها بالقرب من المناطق السكنية.
وقال أحمد الشحي إن الظروف المناخية السائدة الآن والمتمثلة في الأمطار وحركة الرياح النشطة تسهم في نشر الروائح الكريهة لأسماك العومة البرية الى مسافات بعيدة، بحيث يمكن استنشاقها بالقرب من الجبال، ما يعني أنها تشكل مصدر معاناة في المجتمع بأسره، علاوة على أنها تطال المرافق الحكومية الرسمية والخدمية مثل المدارس والمستشفيات ومركز الشرطة والمساجد.
ويتفق الشحي مع غيره من الناس على ان مشكلة الروائح الكريهة يمكن معالجتها بصورة جذرية من خلال حظر تجفيف العومة بالقرب من المناطق السكنية.
وأفاد المواطن أحمد حمد بأنه توقف منذ مدة عن الخروج إلى البحر برفقة أسرته بسبب انتشار روائح العومة البرية قرب الشواطئ، مبيناً أن تلك الروائح لا تتوقف عند منطقة بعينها، بل تنتشر في كل اتجاه ويتأذى منها الكثيرون، مشيراً إلى أن المعاناة أشد وطأة في المناطق المجاورة للبحر بالقرب من مناطق تجفيف الأسماك، متابعاً «في تصوري أن المشكلة ليست عصية على الحل بل يمكن معالجتها من خلال تحديد أماكن مجهزة لتجفيف تلك الأسماك بالشكل الذي يمنع انتشار روائحها».
وفي المقابل، ذكر رئيس لجنة تنظيم الصيد عبدالله خلفان الشريقي، أن الصيادين معتادون منذ زمن بعيد على صيد أسماك العومة البرية بكميات كبيرة وتجفيفها بالقرب من البحر، لصعوبة نقل هذه الكميات الضخمة إلى أماكن بعيدة.
وأوضح انه «نظراً لأن أسماك العومة البرية تمثل مصدر دخل موسمياً لا غنى عنه للصيادين، وهم ينتظرونه بفارغ الصبر، لا يمكن حرمانهم منه، وبما أن صيد العومة يتم في موسم محدد ومدته بسيطة جداً، فإن الأهالي بوسعهم تجاوز الروائح الناجمة عن ذلك عاجلاً، لذا نطلب منهم الصبر».
من جانبه، قال رئيس لجنة تنظيم الصيد، عبدالله خلفان الشريقي «نحن نتفهم المصاعب التي يعانيها سكان تلك المناطق، خصوصاً الذين يقيمون في مناطق قريبة من مناطق تجفيف العومة البرية، ما يصيبهم بروائح كريهة غالباً ما تتفاقم مع الأمطار التي تؤخر عملية التجفيف»، مضيفاً أنه ليس أمام الصيادين من خيار آخر غير تلك الأماكن التي درجوا على اللجوء اليها منذ زمن بعيد، لأنها تتمتع بمزايا قربها من البحر ما يسهل تعامل الصيادين مع تلك النوعية من الأسماك الصغيرة التي يتم صيدها بكميات ضخمة بواسطة الألياخ، ما يصعب من عملية نقلها إلى أماكن بعيدة عن البحر.
وتفصيلاً، ذكر المواطن حسن المنصوري، أنه قبل يومين كان في زيارة إلى منطقة الجير التي يذهب اليها على الدوام، كونها تنفرد بمناظر طبيعية خلابة، تتشكل من سلسلة الجبال الشاهقة وشواطئ البحر الممتدة، وأثناء وجوده فوجئ برائحة نتنة تزكم الانوف، وحينما استفسر من أحد أهالي المنطقة عن تلك الرائحة أبلغه أن مصدرها أسماك العومة التي يصطادها عمال الصيد ويطرحونها على الأرض بكميات كبيرة بغرض تجفيفها ليتم بيعها كسماد وأحياناً للأكل.
ويتابع «نظراً للأهمية السياحية التي تحظى بها منطقتا شعم والجير فإن من الضرورة الحرص على أن تكونا نظيفتين والعمل على عدم تلويثهما بالروائح الكريهة، من أجل الحفاظ على السياحة الداخلية.
وأكد علي الشحي أن روائح العومة البرية لا يقتصر إزعاجها على سكان الأحياء، لافتاً إلى أن عمالاً يصطادون هذه الأسماك من منطقة الجير ويتم تجفيف أسماك العومة قرب المقبرة دون مراعاة لحرمة المكان، والبعض يعتقد أن تلك الروائح صادرة عن المقابر ما يؤدي إلى ضيق الأهالي.
وتشكو المواطنة أم محمد التي تسكن بيتاً في منطقة شعبية بالقرب من المكان الذي يشهد عمليات تجفيف العومة البرية، تلك الروائح الكريهة، قائلة إن الرائحة تغطي المنطقة بأسرها ما يصيب السكان بالقلق وعدم الراحة، لافتة الى أن تلك الروائح النتنة تجبرهم على المكوث داخل بيوتهم وحرمانهم من الخروج، مع إغلاق الأبواب والشبابيك على الدوام إلا عند الضرورة القصوى.
وأكدت أنها تفضل هي وأسرتها البقاء داخل البيت المغلق وقتا طويلاً هرباً من روائح تلك الأسماك النتنة، مطالبة بحظر تجفيفها بالقرب من المناطق السكنية.
وقال أحمد الشحي إن الظروف المناخية السائدة الآن والمتمثلة في الأمطار وحركة الرياح النشطة تسهم في نشر الروائح الكريهة لأسماك العومة البرية الى مسافات بعيدة، بحيث يمكن استنشاقها بالقرب من الجبال، ما يعني أنها تشكل مصدر معاناة في المجتمع بأسره، علاوة على أنها تطال المرافق الحكومية الرسمية والخدمية مثل المدارس والمستشفيات ومركز الشرطة والمساجد.
ويتفق الشحي مع غيره من الناس على ان مشكلة الروائح الكريهة يمكن معالجتها بصورة جذرية من خلال حظر تجفيف العومة بالقرب من المناطق السكنية.
وأفاد المواطن أحمد حمد بأنه توقف منذ مدة عن الخروج إلى البحر برفقة أسرته بسبب انتشار روائح العومة البرية قرب الشواطئ، مبيناً أن تلك الروائح لا تتوقف عند منطقة بعينها، بل تنتشر في كل اتجاه ويتأذى منها الكثيرون، مشيراً إلى أن المعاناة أشد وطأة في المناطق المجاورة للبحر بالقرب من مناطق تجفيف الأسماك، متابعاً «في تصوري أن المشكلة ليست عصية على الحل بل يمكن معالجتها من خلال تحديد أماكن مجهزة لتجفيف تلك الأسماك بالشكل الذي يمنع انتشار روائحها».
وفي المقابل، ذكر رئيس لجنة تنظيم الصيد عبدالله خلفان الشريقي، أن الصيادين معتادون منذ زمن بعيد على صيد أسماك العومة البرية بكميات كبيرة وتجفيفها بالقرب من البحر، لصعوبة نقل هذه الكميات الضخمة إلى أماكن بعيدة.
وأوضح انه «نظراً لأن أسماك العومة البرية تمثل مصدر دخل موسمياً لا غنى عنه للصيادين، وهم ينتظرونه بفارغ الصبر، لا يمكن حرمانهم منه، وبما أن صيد العومة يتم في موسم محدد ومدته بسيطة جداً، فإن الأهالي بوسعهم تجاوز الروائح الناجمة عن ذلك عاجلاً، لذا نطلب منهم الصبر».