استبعد المتحدث باسم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إيهان فرنسيل، أن تكون هناك عواقب صحية أو بيئية ناجمة عن تأثر المفاعلات النووية اليابانية من الزلزال الذي ضرب البلاد هناك أخيراً.
وقال لـ «الإمارات اليوم» إن الهيئة لم تصدر أي تحذير بشأن استيراد المواد الغذائية من دول شرق آسيا، بسبب احتمالات وجود تلوث إشعاعي، مضيفاً أن التقارير المتوافرة بشأن الانبعاثات الجوية للمواد المشعة من المحطات النووية المتضررة تشير، حتى الآن، إلى أنه من المتوقع وصول مقادير ضئيلة من النويدات المشعة إلى أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط.
ويُتوقع أن يكون تركيز النشاط الإشعاعي في هذه المناطق منخفضاً جداً، بحيث لا يمكن كشفه إلا في المختبرات المتخصصة فقط.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن ما يستدعي صدور تحذيرات أو توصيات للهيئات التي تراقب دخول الأغذية للدولة للتأكد من سلامتها.
من جهتها، أكدت بلدية دبي أنها تنسق مع الجهات والمنظمات الرقابية العالمية المختصة للاطلاع على المعايير المتبعة في التفتيش والتدقيق على المنتجات التي قد تكون تعرضت للتسرب الإشعاعي.
وأشار مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي المهندس رضا سلمان، إلى أن البلدية في وضع تأهب واستعداد لاتخاذ أي إجراءات ضرورية تتعلق بدرء النتائج السلبية المترتبة عن التسرب النووي الياباني، فور تلقيها الأوامر من الجهات المعنية الاتحادية والمحلية.
وأوضح أن إدارة الصحة والسلامة العامة تنسق مع المنظمات الدولية المختصة للتأكد من اتباعها المعايير والأسس المطبقة في الكشف عن المنتجات الاستهلاكية من حيث تعرضها لأي إشعاعات.
واستبعد سلمان وجود أي مخاطر حقيقية من وصول منتجات ملوثة بالإشعاع في ظل إيقاف السلطات اليابانية عمليات التصنيع والانتاج، وإغلاق منطقة التسرب النووي الرئيسة، وإخلائها من سكانها.
أما على صعيد الأنباء التي تواترت حول اتساع تأثير الإشعاعات النووية المتسربة إلى مناطق بعيدة في آسيا، واحتمال منع استيراد المنتجات اليابانية، فقال سلمان، إن ذلك من اختصاص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ووزارة البيئة، أما البلدية فجهة محلية، وليس لديها صلاحيات لمنع استيراد أي منتجات إلى الدولة.
إلى ذلك، قال جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إنه أصدر قراراً بمنع استيراد المنتجات الغذائية كافة من اليابان منذ وقوع الزلزال المدمر. وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز محمد جلال الريايسة لـ «الإمارات اليوم» إن الجهاز اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية منذ وقوع الكارثة، مشيراً إلى أن المنتجات الغذائية التي تم استيرادها قبل وقوع الكارثة، ووصلت الدولة، خضعت بالكامل للفحوص المختبرية، مؤكداً امتلاك الجهاز مختبرات متخصصة لقياس نسب الإشعاع وعناصر فنية قادرة على التعامل معها قد لا يوجد مثلها في المنطقة.
وكانت اليابان قد رفعت الأسبوع الجاري مستوى خطورة الأزمة النووية في محطة «فوكوشيما دايتشي» النووية من الدرجة الخامسة إلى السابعة، وهو ما يعادل مستوى كارثة تشرنوبيل النووية في عام .1986
ويعكس التصنيف الخطورة المبدئية للأزمة وليس الوضع الحالي الذي يشهد انخفاضاً حاداً في مستويات الإشعاع.
من جانب آخر، دعا أطباء إلى توخي الحذر في السفر إلى الدول التي يثبت تلوثها بالإشعاع المتسرب من مفاعل فوكوشيما الياباني، وفي تناول منتجات الاسماك والخضراوات والفواكه القادمة منها.
وقالوا لـ «الإمارات اليوم» إن السفر إلى المناطق التي يثبت تلوثها بالإشعاع يشكل خطراً على الصحة، إذ قد يتعرض الشخص للإصابة بأمراض سرطانية عدة، وقد تتعرض النساء الحوامل للإجهاض، أو تصاب الأجنة بتشوهات.
وطالبوا الجهات الصحية في الدولة بتطبيق أعلى معايير التدقيق على المواد القادمة من اليابان والمناطق المحيطة بها، تحسباً لتسرب منتجات تحمل الاشعاع للمستهلكين. من جانبه، اكتفى مسؤول في وزارة الصحة بالقول إن الوزارة تنتظر تعليمات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بشأن أية مخاطر قادمة من التسرب الإشعاعي في اليابان.
تفصيلاً، قال اختصاصي طب الأسرة والصحة المهنية الدكتور منصور أنور، إن المخاطر الصحية التي قد تصل إلى المنطقة نتيجة التسرب الإشعاعي الياباني، قد تكون محدودة جداً، بالقياس بتأثيرات الانفجار النووي لمفاعل تشرنوبل.
وأوضح أن تأثيرات انفجار تشرنوبل في صحة السكان اقتصرت على القريبين من منطقة الانفجار، ما يعني أن وصول الاشعاع إلى منطقة الخليج سيكون ضئيلاً جداً.
وأضاف أن هذا لا يعني أن نطمئن تماماً، فالمفترض أن نتخذ التدابير التي تضمن الوقاية الكاملة من أي خطر إشعاعي قد يصل إلينا.
وتابع أنه من الثابت أن الإشعاع النووي يخترق الجسم، ويؤثر سلباً في الخلايا، مسبباً أمراضاً سرطانية عدة، وهذا قد يحدث للسكان القريبين من مصدر الإشعاع.
ويكمل: «هناك مخاطر أخرى تهدد النساء الحوامل، إذ قد يتعرضن للإجهاض، أو تصاب أجنتهن بتشوهات، ويتوقف الأمر على المسافة بين مصدر الإشعاع وسكن المرأة الحامل». ويضيف أنور: «بالنسبة لسكان منطقة الخليج، فالأمر بعيد نسبياً، لكن هذا لا يمنع من توخي الحذر والدقة الشديدة عند شراء الأطعمة، خصوصاً الخضراوات والفواكه القادمة من اليابان أو المناطق المحيطة بها، أو المناطق التي يثبت تلوثها بالإشعاع الياباني»، مشيراً الى ضرورة التوقف الفوري عن تناول أي طعام قادم من مناطق ملوثة.
ولفت اختصاصي طب الأسرة إلى أن المفاعل الياباني المتضرر يقع في منطقة محاذية للسواحل البحرية، ما يهدد بتلوث المنتجات السمكية والبحرية، مثل التونة والسوشي بالإشعاع، ويُشكل خطراً على متناولي تلك المنتجات.
وذكر أن السفر إلى المناطق القريبة من المفاعل يشكل خطراً على الصحة، خصوصاً في حال البقاء في تلك المناطق لأيام عدة، موضحاً أن «البقاء فيها يهدد بتسرب الإشعاع إلى الجسم، وما يصاحبه من إصابة بالسرطان، خصوصاً سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال».
ويدعو استشاري طب الأطفال والأورام الدكتور عبدالرحمن الجسمي، الجهات الحكومية في الدولة الى تشديد الرقابة على المنتجات كافة القادمة من المناطق التي يعتقد إصابتها بالإشعاع الياباني. وأضاف: «الخطر حتى الآن لايزال بعيداً، ما يدعو إلى الاطمئنان وعدم الذعر، لكن الحذر مطلوب في كل الأحوال». وشرح أنه من الثابت علمياً أن الإشعاع النووي يصيب بأنواع عدة من الأورام الخبيثة، مثل سرطان الدم والغدد الليمفاوية، وسرطان الدماغ، وقد ثبت أن كثيراً من الأطفال أصيبوا بالسرطان في روسيا إثر انفجار تشرنوبل.
ولفت إلى أن الإصابة بالسرطان تتوقف على كمية الإشعاع التي يتعرض لها الشخص، وتناوله مياها ومنتجات ملوثة بالتسرب الإشعاعي.
ونصح الجسمي المسافرين إلى المناطق الآسيوية القريبة من منطقة مفاعل فوكوشيما الياباني بتوخي الحذر، واتباع تعليمات السلطات الصحية في تلك المناطق، باعتبارها أكثر دراية بمخاطر ونسب الإشعاع في أراضيها.
وقال لـ «الإمارات اليوم» إن الهيئة لم تصدر أي تحذير بشأن استيراد المواد الغذائية من دول شرق آسيا، بسبب احتمالات وجود تلوث إشعاعي، مضيفاً أن التقارير المتوافرة بشأن الانبعاثات الجوية للمواد المشعة من المحطات النووية المتضررة تشير، حتى الآن، إلى أنه من المتوقع وصول مقادير ضئيلة من النويدات المشعة إلى أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط.
ويُتوقع أن يكون تركيز النشاط الإشعاعي في هذه المناطق منخفضاً جداً، بحيث لا يمكن كشفه إلا في المختبرات المتخصصة فقط.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن ما يستدعي صدور تحذيرات أو توصيات للهيئات التي تراقب دخول الأغذية للدولة للتأكد من سلامتها.
من جهتها، أكدت بلدية دبي أنها تنسق مع الجهات والمنظمات الرقابية العالمية المختصة للاطلاع على المعايير المتبعة في التفتيش والتدقيق على المنتجات التي قد تكون تعرضت للتسرب الإشعاعي.
وأشار مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي المهندس رضا سلمان، إلى أن البلدية في وضع تأهب واستعداد لاتخاذ أي إجراءات ضرورية تتعلق بدرء النتائج السلبية المترتبة عن التسرب النووي الياباني، فور تلقيها الأوامر من الجهات المعنية الاتحادية والمحلية.
وأوضح أن إدارة الصحة والسلامة العامة تنسق مع المنظمات الدولية المختصة للتأكد من اتباعها المعايير والأسس المطبقة في الكشف عن المنتجات الاستهلاكية من حيث تعرضها لأي إشعاعات.
واستبعد سلمان وجود أي مخاطر حقيقية من وصول منتجات ملوثة بالإشعاع في ظل إيقاف السلطات اليابانية عمليات التصنيع والانتاج، وإغلاق منطقة التسرب النووي الرئيسة، وإخلائها من سكانها.
أما على صعيد الأنباء التي تواترت حول اتساع تأثير الإشعاعات النووية المتسربة إلى مناطق بعيدة في آسيا، واحتمال منع استيراد المنتجات اليابانية، فقال سلمان، إن ذلك من اختصاص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ووزارة البيئة، أما البلدية فجهة محلية، وليس لديها صلاحيات لمنع استيراد أي منتجات إلى الدولة.
إلى ذلك، قال جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إنه أصدر قراراً بمنع استيراد المنتجات الغذائية كافة من اليابان منذ وقوع الزلزال المدمر. وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز محمد جلال الريايسة لـ «الإمارات اليوم» إن الجهاز اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية منذ وقوع الكارثة، مشيراً إلى أن المنتجات الغذائية التي تم استيرادها قبل وقوع الكارثة، ووصلت الدولة، خضعت بالكامل للفحوص المختبرية، مؤكداً امتلاك الجهاز مختبرات متخصصة لقياس نسب الإشعاع وعناصر فنية قادرة على التعامل معها قد لا يوجد مثلها في المنطقة.
وكانت اليابان قد رفعت الأسبوع الجاري مستوى خطورة الأزمة النووية في محطة «فوكوشيما دايتشي» النووية من الدرجة الخامسة إلى السابعة، وهو ما يعادل مستوى كارثة تشرنوبيل النووية في عام .1986
ويعكس التصنيف الخطورة المبدئية للأزمة وليس الوضع الحالي الذي يشهد انخفاضاً حاداً في مستويات الإشعاع.
من جانب آخر، دعا أطباء إلى توخي الحذر في السفر إلى الدول التي يثبت تلوثها بالإشعاع المتسرب من مفاعل فوكوشيما الياباني، وفي تناول منتجات الاسماك والخضراوات والفواكه القادمة منها.
وقالوا لـ «الإمارات اليوم» إن السفر إلى المناطق التي يثبت تلوثها بالإشعاع يشكل خطراً على الصحة، إذ قد يتعرض الشخص للإصابة بأمراض سرطانية عدة، وقد تتعرض النساء الحوامل للإجهاض، أو تصاب الأجنة بتشوهات.
وطالبوا الجهات الصحية في الدولة بتطبيق أعلى معايير التدقيق على المواد القادمة من اليابان والمناطق المحيطة بها، تحسباً لتسرب منتجات تحمل الاشعاع للمستهلكين. من جانبه، اكتفى مسؤول في وزارة الصحة بالقول إن الوزارة تنتظر تعليمات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بشأن أية مخاطر قادمة من التسرب الإشعاعي في اليابان.
تفصيلاً، قال اختصاصي طب الأسرة والصحة المهنية الدكتور منصور أنور، إن المخاطر الصحية التي قد تصل إلى المنطقة نتيجة التسرب الإشعاعي الياباني، قد تكون محدودة جداً، بالقياس بتأثيرات الانفجار النووي لمفاعل تشرنوبل.
وأوضح أن تأثيرات انفجار تشرنوبل في صحة السكان اقتصرت على القريبين من منطقة الانفجار، ما يعني أن وصول الاشعاع إلى منطقة الخليج سيكون ضئيلاً جداً.
وأضاف أن هذا لا يعني أن نطمئن تماماً، فالمفترض أن نتخذ التدابير التي تضمن الوقاية الكاملة من أي خطر إشعاعي قد يصل إلينا.
وتابع أنه من الثابت أن الإشعاع النووي يخترق الجسم، ويؤثر سلباً في الخلايا، مسبباً أمراضاً سرطانية عدة، وهذا قد يحدث للسكان القريبين من مصدر الإشعاع.
ويكمل: «هناك مخاطر أخرى تهدد النساء الحوامل، إذ قد يتعرضن للإجهاض، أو تصاب أجنتهن بتشوهات، ويتوقف الأمر على المسافة بين مصدر الإشعاع وسكن المرأة الحامل». ويضيف أنور: «بالنسبة لسكان منطقة الخليج، فالأمر بعيد نسبياً، لكن هذا لا يمنع من توخي الحذر والدقة الشديدة عند شراء الأطعمة، خصوصاً الخضراوات والفواكه القادمة من اليابان أو المناطق المحيطة بها، أو المناطق التي يثبت تلوثها بالإشعاع الياباني»، مشيراً الى ضرورة التوقف الفوري عن تناول أي طعام قادم من مناطق ملوثة.
ولفت اختصاصي طب الأسرة إلى أن المفاعل الياباني المتضرر يقع في منطقة محاذية للسواحل البحرية، ما يهدد بتلوث المنتجات السمكية والبحرية، مثل التونة والسوشي بالإشعاع، ويُشكل خطراً على متناولي تلك المنتجات.
وذكر أن السفر إلى المناطق القريبة من المفاعل يشكل خطراً على الصحة، خصوصاً في حال البقاء في تلك المناطق لأيام عدة، موضحاً أن «البقاء فيها يهدد بتسرب الإشعاع إلى الجسم، وما يصاحبه من إصابة بالسرطان، خصوصاً سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال».
ويدعو استشاري طب الأطفال والأورام الدكتور عبدالرحمن الجسمي، الجهات الحكومية في الدولة الى تشديد الرقابة على المنتجات كافة القادمة من المناطق التي يعتقد إصابتها بالإشعاع الياباني. وأضاف: «الخطر حتى الآن لايزال بعيداً، ما يدعو إلى الاطمئنان وعدم الذعر، لكن الحذر مطلوب في كل الأحوال». وشرح أنه من الثابت علمياً أن الإشعاع النووي يصيب بأنواع عدة من الأورام الخبيثة، مثل سرطان الدم والغدد الليمفاوية، وسرطان الدماغ، وقد ثبت أن كثيراً من الأطفال أصيبوا بالسرطان في روسيا إثر انفجار تشرنوبل.
ولفت إلى أن الإصابة بالسرطان تتوقف على كمية الإشعاع التي يتعرض لها الشخص، وتناوله مياها ومنتجات ملوثة بالتسرب الإشعاعي.
ونصح الجسمي المسافرين إلى المناطق الآسيوية القريبة من منطقة مفاعل فوكوشيما الياباني بتوخي الحذر، واتباع تعليمات السلطات الصحية في تلك المناطق، باعتبارها أكثر دراية بمخاطر ونسب الإشعاع في أراضيها.
